أبى بكر بن نافع وأبو بكر بن نافع قديم يروى عنه مالك بن أنس قلت ليحيى هكذا تقول في كل داعية لا يكتب حديثه إن كان قدريا أو رافضيا وكان غير ذلك من الأهواء ممن هو داعية قال لا نكتب عنهم الا ان يكونوا ممن يظن به ذلك ولا يدعو إليه كهشام الدستوائي وغيره ممن يرى القدر ولا يدعو إليه أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب قال ثنا عمر بن أحمد الواعظ قال سمعت عثمان بن عبدويه الحربي يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قيل لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله سمعت من أبى قطن القدري قال لم أره داعية ولو كان داعية لم اسمع منه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على علي بن الحسين الكراعي المروزي بها حدثكم عبد الله بن محمود قال ثنا محمد بن عبد العزيز الأبيوردي قال سألت أحمد بن حنبل أيكتب عن المرجئ والقدري قال نعم يكتب عنه إذ لم يكن داعيا وأخبرنا البرقاني قال أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغورمي قال انا الحسين بن إدريس الأنصاري قال أنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزي قال قلت لأحمد بن حنبل يكتب عن القدري قال إذا لم يكن داعيا قلت إنما منعوا ان يكتب عن الدعاة خوفا ان تحملهم الدعوة إلى البدعة والترغيب فيها على وضع ما يحسنها كما حكينا في الباب الذي قبل هذا عن الخارجي التائب قوله كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا وأخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال انا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال انا الحسين بن إدريس قال ثنا بن عمار قال ثنا المعافى عن بن لهيعة عن أبي الأسود قال حدثني المنذر بن الجهم وكان قد دخل في الأهواء ثم نزع بعد ذلك وأنكره وكان لما نزع يقول أحذركم أصحاب الأهواء فانا والله كنا نحتسب الخير في أن نروي لكم ما يضلكم وأما من رأى أن يروى عن سائر أهل البدع والأهواء من غير تفصيل فأخبرنا
(١٥٦)