(إذا كان ثلاثة) أي مثلا والمعنى أنه إذا كان جماعة وأقلها ثلاثة (فليؤمروا أحدهم) أي فليجعلوا أحدهم أميرا عليهم.
قال الخطابي: فيه دليل على أن الرجلين إذا حكما رجلا بينهما في قضية بينهما فقضى بالحق نفذ حكمه انتهى. والحديث سكت عنه المنذري.
(باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدو) (أن يسافر بالقرآن) أي بالمصحف (قال مالك أراه) بضم الهمزة أي أظن (أن يناله) أي القرآن. واعلم أن هذا التعليل قد جاء في رواية ابن ماجة وغيرها مرفوعا.
قال الحافظ: ولعل مالكا كان يجزم به ثم صار يشك في رفعه فجعله من تفسير تفسير نفسه. قال قال ابن عبد البر أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف في السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه، واختلفوا في الكبير المأمون عليه، فمنع مالك أيضا مطلقا، وفصل أبو حنيفة، وأدار الشافعية الكراهة مع الخوف وجودا وعدما انتهى. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والله أعلم.
(باب في ما يستحب) بصيغة المجهول (والرفقاء) جمع رفيق أي ما يستحب من الرفقاء والصحابة في السفر.