(باب في الرجل يشري نفسه) (عجب ربنا) قال المناوي: أي رضي واستحسن. وقال في النهاية: أي عظم عنده وكبر لديه، وإطلاق التعجب على الله مجاز لأنه لا يخفى عليه أسباب الأشياء. والعجب ما خفي سببه ولم يعلم (فعلم ما عليه) قال المناوي: من حرمة الفرار (حتى أهريق) بضم الهمزة وفتح الهاء الزائدة أي أريق (دمه) نائب الفاعل (فيقول الله عز وجل لملائكته) أي مباهيا به (فيما عندي) أي من الثواب (وشفقة) أي خوفا (مما عندي) أي من العقاب.
قال العلقمي: في الحديث دليل على أن الغازي إذا انهزم أصحابه وكان في ثباته للقتال نكاية للكفار فيستحب الثبات لكن لا يجب كما قاله السبكي، وأما إذا كان الثبات موجبا للهلاك المحض من غير نكاية فيجب الفرار قطعا. انتهى. والحديث سكت عنه المنذري.
(باب فيمن يسلم ويقتل سعيد إلخ) (أن عمرو بن أقيش) بضم الهمزة وفتح القاف وسكون المثناة التحتية وشين معجمة (فلبس لامته) أي درعه أو سلاحه (إليك) أي نح (سليه) أمر من السؤال (حمية