(أول كتاب الجهاد) بكسر الجيم لغة المشقة، يقال جهدت جهادا بلغت المشقة، وشرعا بذل الجهد في قتال الكفار أو البغاة.
(باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو) في القاموس: البدو والبادية والبادات والبداوة خلاف الحضر. وليس في بعض النسخ لفظ وسكنى البدو.
(عن الهجرة) أي أن يبايعه على الإقامة بالمدينة ولم يكن من أهل مكة الذين وجبت عليهم الهجرة قبل الفتح (ويحك) كلمة ترحم وتوجع لمن وقع في هلكة لا يستحقها (إن شأن الهجرة) أي القيام بحق الهجرة (شديد) لا يستطيع القيام بها إلا القليل، ولعلها كانت متعذرة على السائل شاقة عليه فلم يجبه إليها (صدقتها) أي زكاتها (قال نعم) لي إبل أؤدي زكاتها (من وراء البحار) بموحدة ومهملة أي من وراء القرى والمدن وكأنه قال إذا كنت تؤدي فرض الله عليك في نفسك ومالك فلا تبال أن تقيم في بيتك ولو كنت في أبعد مكان. قال في النهاية: