الذال المعجمة وسكون الفاء وراء مقصورة. قال الخطابي: الذفرى من البعير مؤخر رأسه وهو الموضع الذي يعرف من قفاه. وقال في النهاية: ذفري البعير أصل أذنه وهي مؤنثة وهما ذفريان وألفها للتأنيث (وتدئبه) أي تكرهه وتتعبه وزنا ومعنى ويقال دأب يدأب دأبا وادأبه كذا في مرقاة الصعود. قال المنذري: وأخرجه مسلم وابن ماجة وليس في حديثهما قصة الجمل.
(فإذا كلب يلهث) أي يخرج لسانه من شدة العطش (يأكل الثرى) أي التراب الندي (من العطش) أي بسببه (لقد بلغ هذا الكلب) بالنصب مفعول بلغ وفاعله مثل الذي إلخ (بفيه) أي بفمه (حتى رقى) أي صعد من قعر البئر (فشكر الله له) إي قبل منه ذلك العمل (في كبد ذات كبد) بفتح فكسر (رطبة) أي من رطوبة الحياة. قال النووي: إن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه، ويلحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان. وقال ابن التيمي: لا يمتنع إجراؤه على عمومه يعني فيسقى ثم يقتل لأنا أمرنا بأن نحسن القتلة ونهينا عن المثلة. ذكره العزيزي قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.