فني ولم يبق (ما في الكيس) من النوى أو الحصى (ألقاه إليها) أي ألقى أبو هريرة رضي الله عنه الكيس إلى الجارية (بينا أنا أوعك) بصيغة المجهول من الوعك وهو شدة الحمى (من أحس) أي من أبصر (الفتى الدوسي) يعني أبا هريرة (فقال لي معروفا) أي قولا معروفا (أو صفان من نساء) شك من الراوي (إن نساني) بتشديد السين من باب التفعيل أي أنساني (فليسبح) أي فليقل سبحان الله (القوم) قال الخطابي: اسم القوم إنما ينطبق على الرجال دون النساء.
قال زهير:
وما أدري وسوف أخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء ويدل على ذلك قوله فليصفق النساء فقابل به النساء، فدل أنهن لم يدخلن فيهم، ويصحح ذلك قوله تعالى: (لا يسخر قوم من قوم) انتهى. (وليصفق النساء) التصفيق ضرب إحدى اليدين على الأخرى، وقد مر بيان التسبيح والتصفيق في كتاب الصلاة (مجالسكم مجالسكم) بالنصب أي ألزموا مجالسكم (زاد موسى) أي في روايته (ههنا) أي بعد قوله