قوله (أخبرنا سيف بن محمد الثوري) الكوفي ابن أخت سفيان الثوري نزل بغداد كذبوه من صغار الثامنة قوله (ونفضل بعضها على بعض في الأكل) بضم الهمزة والكاف أي في الطعم (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (الدقل) بفتحتين ردئ التمر ويابسه (والفارسي) نوع من التمر والآية بتمامها مع تفسيرها هكذا وفي الأرض قطع بقاع مختلفة متجاورات متلاصقات فمنها طيب وسبخ وقليل الريع وكثيره وهو من دلائل قدرته تعالى وجنات بساتين من أعناب وزرع بالرفع عطفا على جنات والجر على أعناب وكذا قوله ونخيل صنوان جمع صنو وهي النخلات يجمعها أصل واحد وتتشعب فروعها وغير صنوان منفردة يسقى بالتاء أي الجنا وما فيها والياء أي المذكور بماء واحد ونفضل بالنون والياء بعضها على بعض في الأكل بضم الكاف وسكونها فمن حلو وحامض وهو من دلائل قدرته تعالى إن في ذلك لايات لقوم يعقلون يتدبرون قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البزار وابن جرير وابن المنذر فأن قلت في سنده سيف بن محمد وقد كذبوه فكيف حسنه الترمذي قلت لم ينفرد هو برواية هذا الحديث بل تابعه زيد بن أبي أنيسة كما صرح به الترمذي بقوله وقد رواه زيد بن أبي أنيسة عن الأعمش (وعمار أثبت منه) قال في التقريب عمار بن محمد الثوري أبو اليقظان الكوفي ابن أخت سفيان الثوري سكن بغداد صدوق يخطئ وكان عابدا من الثامنة
(٤٣٢)