محمد بن نصر في قيام الليل: وكان سعيد بن المسيب يختم القرآن في ليلتين وكان ثابت البناني يقرأ القرآن في يوم وليلة ويصوم الدهر وكان أبو حرة يختم القرآن كل يوم وليلة وكان عطاء بن السائب يختم القرآن في كل ليلتين (وروى عن عثمان بن عفان أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها) رواه محد بن نصر في قيام الليل وروى الطحاوي بإسناده عن ابن سيرين قال: كان تميم الداري يحيى الليل كله بالقرآن كله في ركعة عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ القرآن في ركعة وعن سعيد بن جبير أنه قرأ القرآن في ركعة في البيت وقال محمد بن نصر في قيام الليل: وخرج صالح بن كيسان إلى الحج فربما ختم القرآن مرتين في ليلة بين شعبتي رحله وكان منصور بن زاذان خفيف القراءة وكان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى وكان يختم القرآن بين الأولى والعصر ويختم في يوم مرتين وكان يصلي الليل كله وكان إذا جاء شهر رمضان ختم القرآن بين المغرب والعشاء ختمتين ثم يقرأ إلى الطواسين قبل أن تقام الصلاة وكانوا إذ ذاك يؤخرون العشاء لشهر رمضان إلى أن يذهب ربع الليل انتهى ما في قيام الليل بقدر الحاجة ولو تتبعت تراجم أئمة الحديث لوجدت كثيرا منهم أنهم كانوا يقرأون القرآن في أقل من ثلاث فالظاهر أن هؤلاء الأعلام لم يحملوا النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على التحريم والمختار عندي ما ذهب إليه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهما والله تعالى أعلم (والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم) لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بالترتيل وكانت قراءته مفسرة حرفا حرفا باتباعه صلى الله عليه وسلم أحب وأولى قوله: (أخبرنا علي بن الحسن) هو ابن شقيق المروزي (عن سماك بن الفضل) الخولاني اليماني ثقة من السادسة قوله: (قال له إقرأ القرآن في أربعين) كذا رواه الترمذي مختصرا ورواه أبو داود بلفظ:
أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن قال: في أربعين يوما ثم قال في شهر ثم قال في