موافق لغيره من الأخبار المعتمدة التي ذكرناها، وغيرها مما لم نذكر، وقول الشيخ زين الدين قدس سره في شرح الشرايع: ودلت عليه - مشيرا إلى ما ذكرناه - الأخبار الصحيحة كصحيحة محمد بن مسلم وزرارة وغيرهما يدل على وجود الصحيح أكثر مما نقلناه، وما عرفناه ذلك، وقد عرفت من هذه الأخبار أن الواجب هو المد أيضا كما هو مذهب الأكثر، ولو كان للأقل (1) دليل على المدين، فحمله على الاستحباب غير بعيد وكذا استحباب القضاء، لمن اتصل مرضه إلى رمضان آخر وكذا التتابع في القضاء لما مر ولصحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليه الصلاة و السلام قال إذا كان على الرجل شئ من رمضان فليقض في أي شهر شاء أياما متتابعة فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء، وليحص الأيام، فإن فرق فحسن وإن تابع فحسن، المذكورة في الفقيه وهي في الكافي حسنة (2) وحسنة عبد الله أي عبد الله سنان أيضا وسماها في شرح الارشاد صحيحة، وليس بواضح لأن إبراهيم بن هاشم في الطريق على ما في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير (3) عن حماد أظنه ابن عيسى عن الحلبي عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله سنان عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فإن قضاه متتابعا فهو أفضل، وإن قضاه متفرقا فحسن لا بأس به، فعلى تقدير وجود خبر دال على التفرق كلا أو بعضا يحمل على التخيير، وكذا الاختصار للمسافر على القدر القليل من الأكل والشرب وترك الجماع للأخبار، والجمع والخروج عن
(١٥٦)