الأصنام والكواكب، والخفي وهو والرياء والسمعة، ويشكل إدخال قصد حصول الثواب وعدم العقاب بالعبادة فيه، فإن فعلها لوجوبها حسن بل واجب عندهم و هو مستلزم لذلك وما نقل عن أمير المؤمنين (1) عليه الصلاة والسلام فمن خصائص مثله، على أنه لا يدل عليه بل يدل على أن فعله عليه الصلاة والسلام ما كان لذلك بل لكون الله أهلا له وكذا لا يفهم أن الإخلاص المذكور من أحكام الاسلام فيكون كل مسلم مأمورا به، ولا يدل أيضا على كون العبادات شكرا لله وهو ظاهر.
وفي دلالتها على أن صحة الصلاة بل سائر العبادات متوقفة على معرفة الله ووحدانيته، وكونه مربيا وكونه منشئا للعالمين، وعالما وقادرا وحكيما فإن العلم بكونه مربيا ومنشئا لهم يستلزم العلم بكونه عالما وقادرا وحكيما حفاء نعم يمكن الاستدلال به على وجوب المعرفة، وتوقف الصحة عليها للمأمور بذلك القول، فإنه يفهم أنه يجب قول ذلك، ومعرفة القول وفهمه وصدقه مع التعلقات متوقفة عليها، وأبعد منه توقفها على معرفة تلك الأمور بالدليل سيما مع القول بأنه بدون ذلك مسلم في الظاهر إذ لا يشترط في صحة الصلاة غير الاسلام والايمان ويمكن فهم عدم جواز إسناد خلق شئ من العالم إلى غيره مثل الكواكب والعقول والأفلاك.
الثالثة: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (2).
حصر ولاية الخلق في الله ورسوله والذين آمنوا: الذين يقيمون الصلاة و يتصدقون حال صلاتهم راكعين، الظاهر من الولي هو المتولي للأمر كله، و الأولى بهم من أنفسهم، ومن بيده أمورهم مثل الله ورسوله والإمام، إذ لا معنى للحصر في المذكورين بغير هذا المعنى، مثل المولى والناصر والمحب، وكون