من شئت أعطيته ومن شئت منعته قال نعم قال فادعو ورفع سعد يديه فوثب إليه مروان وقال أنشدك الله ان تدعوه ومال الله من شاء أعطاه ومن شاء منعه * (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنبأ يزيد بن هارون انا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر عن عائشة رضي الله عنها قالت ارق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلا يحرسني من أصحابي الليلة قالت فسمعنا صوت السلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من هذا فقال سعد بن أبي وقاص انا يا رسول الله جئت أحرسك قالت عائشة فنام رسول الله صلى الله عليه وآله حتى سمعت غطيطه * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه * (حدثني) علي بن عيسى ثنا الحسين بن محمد القباني وإبراهيم بن أبي طالب (قالا) ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي فقلت اللهم أرني من الحق امرا أتمسك به فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة وكان بينهما حائط غير طويل وإذا انا تحته فقلت لو تسلقت هذا الحائط حتى انظر إلى قتلى أشجع فيخبروني قال فأهبطت بأرض ذات شجر فإذا نفر جلوس فقلت أنتم الشهداء قالوا نحن الملائكة قلت فأين الشهداء قالوا تقدم إلى الدرجات فارتفعت درجة الله اعلم بها من الحسن والسعة فإذا انا بمحمد صلى الله عليه وآله وإذا إبراهيم شيخ وهو يقول لإبراهيم استغفر لامتي وإبراهيم يقول انك لا تدري ما أحدثوا بعدك اهراقوا دماءهم وقتلوا امامهم فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي فقلت والله لقد رأيت رؤيا لعل الله ينفعني بها اذهب فانظر مكان سعد فأكون معه فاتيت سعدا فقصصت عليه القصة قال فما أكثر بها فرحا وقال لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت مع اي الطائفتين
(٥٠١)