لعمر بن الخطاب فتوحا وفتحت همدان وكنت على ميسرة النعمان بن مقرن يوم نهاوند وكان عمر قد كتب ان هلك النعمان فالأمير حذيفة وان هلك حذيفة فالأمير المغيرة وكنت أول من وضع ديوان البصرة وجمعت الناس ليعطوا ووليت الكوفة لعمر بن الخطاب وقتل عمر وانا عليها ثم وليتها لمعاوية * (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال قال علي رضي الله عنه لما القى المغيرة بن شعبة خاتمه في قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتحدث الناس انك نزلت في قبر النبي صلى الله عليه وآله ولا تحدث أنت الناس ان خاتمك في قبره فنزل علي رضي الله عنه وقد رآى موقعه فتناوله فدفعه إليه * قال ابن عمرو حدثنا موسى الثقفي عن أبيه قال مات المغيرة بن شعبة بالكوفة في شعبان سنة خمسين وهو ابن سبعين سنة في خلافة معاوية * (حدثنا) أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا عبد الله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق الطلحي ثنا محمد بن نافع الكرابيسي البصري ثنا أبو عتاب سهل بن حماد ثنا أبو كعب صاحب الحرير عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال كنا جلوسا عند باب الصغير الذي في المسجد يعنى باب غيلان أبو بكرة واخوه نافع وشبل بن معبد فجاء المغيرة بن شعبة يمشي في ظلال المسجد والمسجد يومئذ من قصب فانتهى إلى أبي بكرة فسلم عليه فقال له أبو بكرة أيها الأمير ما أخرجك من دار الامارة قال أتحدث إليكم فقال له أبو بكرة ليس لك ذلك الأمير يجلس في داره ويبعث إلى من يشاء فتحدث معهم قال يا أبا بكرة لا بأس بما اصنع فدخل من باب الأصغر حتى تقدم إلى باب أم جميل امرأة من قيس قال وبين دار أبى عبد الله وبين دار المرأة طريق فدخل عليها قال أبو بكرة ليس لي على هذا صبر فبعث إلى غلام له فقال له ارتق من غرفتي فانظر من الكوة فانطلق فنظر فلم يلبث ان رجع فقال وجدتهما في
(٤٤٨)