ابن عمرو البجلي عن حبان بن علي العنزي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال شهدت عليا رضي الله عنه يوم صفين وهو يقول من يبايعني على الموت أو قال على القتال فبايعه تسع وتسعون قال فقال أين التمام أين الذي وعدت به قال فجاء رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على الموت والقتل قال فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب بين يديه حتى قتل رضي الله عنه * (قال الحاكم) وقد صحت الرواية بذلك عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله (أخبرناه) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اتت عليه امداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى عليه أويس فقال أنت أويس ابن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت منه الا موضع درهم قال نعم قال ألك والدة قال نعم قال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع امداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لأبره فان استطعت ان يستغفر لك فافعل قال فاستغفر لي فاستغفر له ثم قال عمر أين تريد قال الكوفة قال الا اكتب لك إلى عمالها فيستوصوا بك خيرا فقال لا لان أكون في غبراء الناس " أحب إلي فلما كان في العام المقبل حج رجل من اشرافهم فسأل عمر عن أويس كيف تركته فقال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع امداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بهابر لو اقسم على الله لأبره فان استطعت ان يستغفر لك فافعل فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال استغفر لي فقال أنت أحدث الناس بسفر صالح (1) فاستغفر لي فقال لقيت عمر بن الخطاب فقال نعم
(٤٠٣)