النبي صلى الله عليه وآله من بدر فكلم النبي صلى الله عليه وآله في سهمه فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم لك سهمك قال واجري يا رسول الله قال ولك اجرك * (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر عن الضحاك ابن عثمان حدثه مخرمة بن سليمان الوالبي عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال لي طلحة بن عبد الله حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم قال طلحة قلت نعم انا فقال هل ظهر احمد بعد قال قلت ومن احمد قال ابن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء مخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك ان تسبق إليه قال طلحة فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد بن عبد الله الأمين تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة قال فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت اتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلم طلحة وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بما قال الراهب فسره رسول الله صلى الله عليه وآله فلما أسلم أبو بكر وطلحة اخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان نوفل بن خويلد يدعى أشد قريش فلذلك سمى أبو بكر وطلحة القرينين ولم يشهد طلحة بن عبيد الله بدرا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان وجهه وسعيد بن زيد يتجسسان خبر العير فانصرفا وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قتال من لقيه من المشركين فلقياه فيما بين ظلل وسبالة على المحجة منصرفا من بدر ولكنه شهد أحدا وغير ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد حين ولى الناس وبايعه على الموت ورمى مالك بن زهير رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ فاتقى طلحة بيده وجه رسول الله صلى الله عليه وآله فأصاب خنصره فشلت فقال حس حس حين اصابته الرمية فذكر ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لو قال بسم الله لدخل الجنة والناس ينظرون إليه وضرب طلحة يومئذ في رأسه الصلبة ضربه رجل من المشركين ضربتين ضربة وهو مقبل وضربة وهو معرض عنه وكان ضرار بن الخطاب الفهري يقول انا والله ضربته يومئذ فقال ابن عمر وكان طلحة يكنى أبا محمد وأمه الصعبة ابنة عبد الله الحضرمي وقتل طلحة يوم الجمل قتله مروان بن الحكم وكان له ابن يقال له محمد وهو الذي يدعى السجاد وبه كان طلحة يكنى قتل مع أبيه طلحة يوم الجمل وكان طلحة قديم الاسلام * قال ابن عمر (فحدثني) إسحاق بن يحيى عن جدته سعدي بنت عوف المرية أم يحيى بن طلحة قالت قتل طلحة بن عبد الله وفي يد خازنه الف ألف درهم ومئتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره بثلاثين الف ألف درهم وكان فيما ذكر
(٣٦٩)