التقوا وذلك يوم الجمل فاقتتلوا قتالا شديدا واخذ بخطام الجمل يومئذ سبعون رجلا * وذكر الحديث بطوله وقال في آخره وولى الزبير منهزما فأدركه ابن جرموز وهو رجل من بنى تميم فقتله * (أخبرنا) عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي ثنا ربيعة بن الحارث حدثني محمد ابن سليمان العابد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال علي للزبير اما تذكر يوم كنت انا وأنت في سقيفة قوم من الأنصار فقال لك رسول الله صلى الله عليه وآله أتحبه فقلت ما يمنعني قال اما انك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم قال فرجع الزبير * (أخبرني) أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا أبو عاصم ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي عن جده عبد الملك عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي قال شهدت الزبير خرج يريد عليا فقال له علي أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تقاتله وأنت له ظالم فقال لم اذكر ثم مضى الزبير منصرفا * هذا حديث صحيح عن أبي حرب بن أبي الأسود فقد روى عنه يزيد بن صهيب الفقير وفضل بن فضالة في اسناد واحد * (حدثنا) بذلك أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر العدل المأمون من أصل كتابه ثنا عبد الله بن محمد ابن سوار الهاشمي ثنا منجاب بن الحارث ثنا عبد الله بن الأجلح حدثني أبي عن يزيد الفقير (قال) منجاب وسمعت فضل بن فضالة يحدث به جميعا عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي قال شهدت عليا والزبير لما رجع الزبير على دابته يشق الصفوف فعرض له ابنه عبد الله فقال مالك فقال ذكر لي علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لتقاتلنه وأنت ظالم له فلا أقاتله قال وللقتال جئت إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله هذا الامر بك قال قد حلفت أن لا أقاتل قال فأعتق غلامك جرجس وقف حتى تصلح بين الناس قال فأعتق غلامه جرجس ووقف فاختلف امر الناس فذهب على فرسه * وقد روي اقرار الزبير لعلي رضي الله عنهما بذلك من غير هذه الوجوه والروايات *
(٣٦٦)