(حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا سليمان بن داود ثنا محمد بن عمر عن شيوخه ان العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عم رسول الله صلى الله عليه وآله أمه نتيلة بنت خباب بن كليب ابن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر الخزرجية وكان العباس يكنى أبا الفضل وكان الفضل أكبر من ولده وكان العباس أكبر من رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاث سنين وشهد العباس مع رسول الله صلى الله عليه وآله فتح مكة وحنينا والطائف وتبوك ومكث معه يوم حنين في أهل بيته حين انكشف الناس عنه * قال ابن عمر ثنا خالد بن القاسم البياضي أخبرني شعبة مولى ابن عباس قال كان العباس معتدل القناة وكان يخبرنا عن عبد المطلب انه مات وهو أعدل قناة منه وتوفى العباس يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ابن ثمان وثمانين سنة ودفن بالبقيع في مقبرة بني هاشم * (أخبرنا) الشيخ أبو بكر بن إسحاق انا إسماعيل بن قتيبة ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أم العباس بن عبد المطلب نتيلة بنت خباب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن النمر بن قاسط ولد العباس قبل الفيل بثلاث سنين * (حدثنا) علي بن حمشاذ ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا زهير عن ليث عن مجاهد عن علي بن عبد الله بن عباس قال أعتق العباس عند موته سبعين مملوكا * (ذكر اسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت اسلامه) (حدثنا) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه من أصل كتابه ثنا أبو عمران موسى بن هارون الحافظ ثنا إسحاق بن راهويه وحدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان وإبراهيم بن أبي طالب ومحمد ابن نعيم (قالوا) ثنا إسحاق بن إبراهيم قال انا وهب بن جرير قال حدثني أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكنت قد أسلمت وأسلمت أم الفضل وأسلم العباس وكان يكتم اسلامه مخافة قومه وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام وكان له عليه دين فقل له اكفني هذا الغزو واترك لك ما عليك ففعل فلما جاء الخبر وكبت الله أبا لهب وكنت رجلا ضعيفا أنحت هذه الأقداح في حجرة فوالله انى لجالس في الحجرة أنحت أقداحي وعندي أم الفضل إذ الفاسق أبو لهب يجر رجليه أراه قال عند طنب الحجرة وكان ظهره إلى ظهري فقال الناس هذا أبو سفيان بن الحارث فقال أبو لهب هلم إلي يا ابن أخي فجاء أبو سفيان حتى جلس عنده فجاء الناس فقاموا عليهما فقال يا ابن أخي كيف كان امر الناس فقال لا شئ
(٣٢١)