شيئا وانزل علي الكتاب ثم ذكر لهم الاسلام وتلا عليهم القرآن فقال اياس بن معاذ وكان غلاما حدثا أي قوم هذا والله خير مما جئتم له قال فاخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب بها وجه اياس بن معاذ وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فصمت اياس فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج قال ثم لم يلبث اياس بن معاذ ان هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومي عند موته انهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات قال فما كانوا يشكون ان قد مات مسلما لقد كان استشعر الاسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله ما سمع * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه * (ومنهم البراء بن معرور بن صخر بن خنساء) أول نقيب كان في الاسلام رضي الله عنه * (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصبهاني ثنا الحسن بن جهم ثنا الحسين بن الفرج عن محمد بن عمر عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن جده قال كان موت البراء بن معرور في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهر وكان أول من تكلم من النقباء * (أخبرني) الحسين بن علي التميمي ثنا أحمد بن محمد بن الحسين ثنا عمرو بن زرارة ثنا زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان البراء بن معرور أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وآله في البيعة له ليلة العقبة في السبعين من الأنصار فقام البراء بن معرور فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وجاء نابه وكان أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله عز وجل وسمعنا وأطعنا يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فان أخذتم السمع والطاعة والموازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله ثم جلس * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه *
(١٨١)