الأشهلي انه اهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سيفا من نجران فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة وقال جاهد بهذا في سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك وكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية (قال الحاكم) فبهذه الأسباب وما جانسها كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع علي رضي الله عنه وقتال من قاتله * (فحدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاذ (قالا) ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أبو موسى يعنى إسرائيل بن موسى قال سمعت الحسن يقول جاء طلحة والزبير إلى البصرة فقال لهم الناس ما جاء بكم قالوا نطلب دم عثمان قال الحسن أيا سبحان الله أفما كان للقوم عقول فيقولون والله ما قتل عثمان غيركم قال فلما جاء علي إلى الكوفة وما كان للقوم عقول فيقولون أيها الرجل انا والله ما ضمناك * (فحدثني) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن معين عن هشام بن يوسف عن عبد الله بن مصعب قال أخبرني موسى بن عقبة قال قال علقمة بن وقاص الليثي لما خرج طلحة والزبير وعائشة تطلب دم عثمان رضي الله عنهم أجمعين كانت عائشة خطيبة القوم بها وهم لها تبع فعرضوا من معهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره قال فقلت له يا أبا محمد انى أراك وأحب المجالس إليك أخلاها وأنت ضارب بلحيتك على زورك ان كنت تكره هذا الامر فدعه فليس يكرهك عليه أحد قال يا علقمة ابن وقاص لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه * (فحدثني) أبو علي الحافظ ثنا الهيثم بن خلف الدوري ثنا محمد بن المثنى حدثني خالد بن الحارث ثنا حميد الطويل
(١١٨)