يصد الشاعر العراف عني * صدود البكر عن قرم هجان (1) (134) عبد الله بن عباس وابن الزبير عن الخليل: أنه قال كلم ابن عباس عبد الله بن الزبير في محمد بن الحنفية، وقال: ما تريد من رجل كف لسانه ويده عنك؟ اتق الله! فإنك قادم على ربك.
فقال له ابن الزبير: تكلمني في رجل سخيف الرأي ضعيف العقل ليس له بذم ولا دين! فقال ابن عباس: رماه الله بداء لا شفاء له إن كان شرا منك في الدين والدنيا، فغضب ابن الزبير، وقال: أنت أيضا تتكلم عندي! فقام ابن عباس، وذم ابن الزبير على ما قال، وخرج من عند ابن الزبير من وجهه إلى الطائف، وقال: العجب من حنيكل! يتعجب من كلامي عنده وقد تكلمت غلاما عند رسول الله صلى الله عليه وآله وعند أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم يرونني أحق من نطق يستمع قولي وتقبل مشورتي، ليحك حنكل جربه! ولا ينقاص علي انقياص الكثيب. أظن ابن الزبير أني كساعده على بني عبد المطلب؟ والله لأنملة من أنامل ابن الحنفية أحب إلي من ابن الزبير، والله! لأنه لأوفر منه عقلا، وأوفى منه عهدا، وأكمل منه رأيا، وأفضل دينا، وأصدق ورعا (2).
(135) ابن عباس وعمر قال عمر بن الخطاب ليلة مسيره إلى الجابية أين ابن عباس؟ قال: فأتيته