(275) خليل بن أحمد ويونس عن يونس بن حبيب النحوي - وكان عثمانيا - قال: قلت: للخليل بن أحمد:
أريد أن أسألك عن شئ، فتكتمها علي؟ قال: إن قولك يدل على أن الجواب أغلظ من السؤال، فتكتمه أنت أيضا؟ قال: قلت: نعم أيام حياتك.
قال: سل، قال: قلت: ما بال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ورحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة، وعلي بن أبي طالب عليه السلام من بينهم كأنه ابن علة؟ قال: من أين لك هذا السؤال؟ قال: قلت: قد وعدتني الجواب، قال: وقد ضمنت لي الكتمان، قال: قلت: أيام حياتك، فقال: إن عليا تقدمهم إسلاما، وفاقهم علما، وبزهم شرفا، ورجحهم زهدا، وطالهم جهادا، فحسدوه، والناس إلى أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلى من بان منهم، فافهم (1).
(276) خليل بن أحمد وأبو زيد النحوي عن أبي زيد النحوي، قال سألت الخليل بن أحمد العروضي: لم هجر الناس عليا عليه السلام وقرباه من رسول الله صلى الله عليه وآله قرباه وموضعه من المسلمين موضعه وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم،