أن التي قبلها من قوله: " فأنزل الله سكينته عليه " كناية عنه صلى الله عليه وآله خاصة، وبان مفارقة ذلك لجميع ما تقدم ذكره من الآي والشعر الذي استشهد. والله الموفق للصواب (1).
(71) المفيد مع من يذهب مذهب الكرابيسي ومن كلام الشيخ أدام الله عزه قال: قال له رجل من أصحاب الحديث ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي: ما رأيت أجسر من الشيعة فيما يدعونه من المحال، وذلك أنهم زعموا أن قول الله عز وجل: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام مع ما في ظاهر الآية أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وآله وذلك أنك إذا تأملت الآية من أولها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الأزواج خاصة، ولن تجد لمن ادعوها له ذكرا.
قال الشيخ أدام الله عزه: أجسر الناس على ارتكاب الباطل وأبهتهم وأشدهم إنكارا للحق وأجهلهم من قام مقامك في هذا الاحتجاج ودفع ما عليه الإجماع والاتفاق، وذلك: أنه لا خلاف بين الأمة أن الآية من القرآن قد تأتي وأولها في شئ وآخرها في غيره ووسطها في معنى وأولها في سواه، وليس طريق الاتفاق في المعنى إحاطة وصف الكلام في الآتي، فقد نقل الموافق والمخالف أن هذه الآية نزلت في بيت أم سلمة - رضي الله عنها - ورسول الله صلى الله عليه وآله في البيت ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وقد جللهم بعباء خيبرية، وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي " فأنزل الله عز وجل عليه " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فتلاها