فذبح (1).
(270) ميثم وابن زياد .... فقدم (ميثم) الكوفة، فأخذ وأدخل على عبيد الله بن زياد، وقيل له:
هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب، قال: ويحكم! هذا الأعجمي؟ قالوا:
نعم.
فقال له عبيد الله: أين ربك؟ قال: بالمرصاد، قال: قد بلغني اختصاص أبي تراب لك؟ قال: قد كان بعض ذلك، فما تريد؟ قال: وإنه ليقال: إنه قد أخبرك بما سيلقاك، قال: نعم إنه أخبرني: أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة، قال: لأخالفنه، قال: ويحك! كيف تخالفه؟ إنما أخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل وأخبر جبرئيل عن الله، فكيف تخالف هؤلاء؟ أما والله! لقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه أين هو من الكوفة، وإني لأول خلق الله ألجم في الإسلام بلجام كما يلجم الخيل.
فحبسه، وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي، فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد: إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين عليه السلام فتقتل هذا الجبار الذي نحن في سجنه، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخديه.
فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله، وذلك: أن أخته كانت تحت عبد الله ابن عمر بن الخطاب، فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد، فشفع، فأمضى