ألا يا ابن هند، إنني غير غافل * وإنك ما تسعى له غير نائل لأن الذي اجتبت إلى الحرب نابها * عليك وألقت بركها بالكلاكل فأصبح أهل الشام ضربين: خيرة * وفقعة قاع أو شحيمة آكل وأيقنت أنا أهل حق وإنما * دعوت لأمر كان أبطل باطل دعوت ابن عباس إلى السلم خدعة * وليس لها حتى تدين بقابل فلا سلم حتى تشجر الخيل بالقنا * وتضرب هامات الرجال الأماثل وآليت: لا أهدي إليه رسالة * إلى أن يحول الحول من رأس قابل أردت به قطع الجواب و إنما * رماك فلم يخطئ بنات المقاتل وقلت له لو بايعوك تبعتهم * فهذا علي خير حاف وناعل وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه إن قيل: هل من منازل فدونكه إن كنت تبغي مهاجرا * أشم كنصل السيف غير حلاحل فعرض شعره على علي، فقال: أنت أشعر قريش، فضرب بها الناس إلى معاوية (1).
(57) ابن عباس وابن الزبير تزوج عبد الله بن الزبير أم عمرو ابنة منظور بن زبان الفزارية، فلما دخل بها قال لها تلك الليلة: أتدرين من معك في حجلتك؟ قالت: نعم عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى.