(52) قيس مع الخوارج خرج قيس في النهروان إلى الخوارج، فقال لهم: عباد الله، أخرجوا إلينا طلبتنا منكم وادخلوا في هذا الأمر الذي خرجتم منه وعودوا بنا إلى قتال عدونا وعدوكم، فإنكم ركبتم عظيما من الأمر! تشهدون علينا بالشرك والشرك ظلم عظيم، تسفكون دماء المسلمين وتعدونهم مشركين!
فقال له عبد الله بن شجرة السلمي: إن الحق قد أضاء لنا فلسنا متابعيكم أو تأتونا بمثل عمر.
فقال قيس: ما نعلمه فينا غير صاحبنا، فهل تعلمونه فيكم؟ قالوا: لا.
قال: نشدتكم الله في أنفسكم أن تهلكوها، فإني لا أرى الفتنة إلا وقد غلبت عليكم (1).
(53) بنو هاشم وبنو أمية عن عبد الملك بن مروان، قال: كنا عند معاوية ذات يوم وقد اجتمع عنده جماعة من قريش، وفيهم عدة من بني هاشم.
فقال معاوية: يا بني هاشم، بم تفتخرون علينا؟ أليس الأب والأم واحدا والدار والمولد واحدا؟ فقال ابن عباس: نفخر عليكم بما أصبحت تفخر به على سائر قريش، وتفخر به قريش على [سائر] الأنصار، وتفخر به الأنصار على سائر العرب، وتفخر به العرب على سائر العجم برسول الله صلى