إلا على الله " (1) وقوله تعالى: " قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا " (2) حيث جعل أجر الرسالة المودة إلى القربى وأثمرت المودة الهداية والتكامل والتقوى وكل فضيلة، ويفهم معنى ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله في فضائل أهل البيت عليهم السلام كحديث الثقلين وحديث السفينة والمنزلة وحديث أنا مدينة العلم إلى مئات وألوف من الأحاديث المضبوطة في كتب الفريقين متواترا أو متظافرا.
وصح عندئذ ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في أهل بيته صلوات الله عليهم:
" هم عيش العلم وموت الجهل، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه " (3) و " وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين ألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش " (4) و " فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا " (5).
فمن صدقهم وقبل ولايتهم ونزل بمعناهم وسكن في مدارسهم - مدارس الآيات - صار من حملة علومهم وتحلى بالفضائل وتخلى عن الرذائل وارتوى من منهل عذب صاف نمير تطفح ضفتاه ولا يترنق جانباه، اللهم اجعلنا ممن يواليهم ويحبهم ويتبرأ من أعدائهم، آمين.
7 - فمن راجع كتب المخالفين (أي أهل السنة) وشاهد كلماتهم في الشيعة وعلمائهم رأى عجبا من الاعتساف وترك الإنصاف، وقد جمع العلامة المتتبع المحقق الأميني في الجزء الثالث من كتابه القيم " الغدير " (6) كلماتهم في الشيعة، ولا بأس