المهدي، ثاني عشر أئمة أهل البيت (ع). وغاب عن أنظار الناس وارجع بدءا شيعته أينما كانوا إلى نوابه الأربعة التالية أسماؤهم:
أ - عثمان بن سعيد العمري.
ب - محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
ج - أبو القاسم حسين بن روح.
د - أبو الحسن علي بن محمد السمري.
ومارس هؤلاء النيابة عن الامام زهاء سبعين عاما يتوسطون بينه وبين شيعتهم حتى تعودت الشيعة على الرجوع إلى نواب الامام وحدهم في ما ينويهم، وألف في هذا العصر ثقة الاسلام الكليني أول موسوعة حديثية في مدرسة أهل البيت (ع) أسماها الكافي جمع فيها قسما كبيرا من رسائل خريجي هذه المدرسة التي كانت شائعة في ذلك العصر يرويها المئات عن أصحابها، وبذلك بدأ عهد جديد في تدوين الحديث بمدرسة أهل البيت (ع).
* * * جاهد الأئمة بعد استشهاد الحسين (ع) لإعادة الاسلام الصحيح إلى المجتمع فأعادوه حكما بعد حكم وعقيدة بعد عقيدة حتى تم في نهاية هذا العهد تبليغ جميع ما جاء به الرسول وأبعد عنه كل محرف وزايف في حدود من تقبل منهم، وتم تدوين جميع سنة الرسول (ص) في رسائل صغيرة ومدونات كبيرة.
وكذلك جاهدوا في ارشاد أبناء الأمة فردا بعد فرد حتى تكون منهم مجتمعات اسلامية صالحة فيها علماء يرجعون إلى مدونات حديثية، حوت كل ما تحتاجه أبناء الأمة من حقائق الاسلام وبذلك انتهى واجب الأئمة التبليغي في نهاية هذا العهد، كما انتهى واجب رسول الله التبليغي في آخر سنة من حياته فقبضه الله إليه صلوات الله عليه وآله.
وكذلك اقتضت حكمة الله أن يحتجب في نهاية هذا العهد الإمام المهدي (ع) عن الانظار إلى ما شاء الله فارجع شيعته إلى فقهاء مدرستهم وأنابهم عنه نيابة عامة دون تعيين أحد بالخصوص، وبذلك بدئ عصر غيبة الإمام المهدي الكبرى، وناب عنه فقهاء مدرستهم في حمل أعباء التبليغ إلى اليوم والى ما شاء الله كما نبينه في ما يلي: