لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم ووالله ليعتدن على كما اعتدت اليهود في السبت 1.
وفى تاريخ ابن عساكر وابن كثير: لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن تستحل بي يعنى مكة 2.
ثم طاف الحسين بالبيت وبين الصفا والمروة وقص من شعره وأحل من احرامه وجعلها عمرة 3.
الحسين مع ابن عباس:
وفي تاريخ الطبري وغيره، لما عزم على الخروج أتاه ابن عباس وقال له في ما قال: أقم في هذا البلد فإنك سيد أهل الحجاز فإن كان أهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب إليهم فلينفوا عاملهم وعدوهم، ثم أقدم عليهم فان أبيت الا أن تخرج فسر إلى اليمن فان بها حصونا وشعابا وهي أرض عريضة طويلة ولابيك بها شيعة وأنت عن الناس في عزلة فتكتب إلى الناس وترسل وتبث دعاتك. فانى أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب. فقال له الحسين: يا ابن عم انى والله أعلم أنك ناصح مشفق وقد أزمعت وأجمعت المسير، فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا فلا تسر بنسائك وصبيتك، فانى خائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه، وفي الاخبار الطوال بعده قال الحسين: يا بن عم ما أرى الخروج إلا بالأهل والولد 4.
وفي رواية: فقال الحسين: لئن اقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن أقتل بمكة وتستحل بي، فبكى ابن عباس 5. وفي رواية فقال: فذلك الذي سلا بنفسي عنه 6.
كتابه إلى بني هاشم:
في كامل الزيارة قال: كتب الحسين بن علي من مكة إلى محمد بن علي: