بن الحسن 1 من عند النساء وهو غلام لم يراهق فأخذته أخته زينب ابنة علي لتحبسه، فقال لها الحسين: أحبسيه فأبى الغلام وجاء يشتد إلى الحسين فقام إلى جنبه، قال: وقد أهوى بحر بن كعب بن عبيد الله من بنى تيم الله بن ثعلبة بن عكابة إلى الحسين بالسيف فقال الغلام: يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده، فأطنها الا الجلدة فإذا يده معلقة فنادى الغلام يا أمتاه فاخذه الحسين فضمه إلى صدره وقال:
يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين برسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن بن علي صلى الله عليهم أجمعين!
وروى الطبري: قال ومكث الحسين طويلا من النهار كلما انتهى إليه رجل من الناس انصرف عنه، وكره ان يتولى قتله وعظيم إثمه عليه قال: وان رجلا يقال له:
مالك بن نسير من بني بداء أتاه وضربه على رأسه بالسيف وعليه برنس له فقطع البرنس وأصاب السيف رأسه فأدمى رأسه فامتلأ البرنس دما فقال له الحسين: لا أكلت بها ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين، قال: فألقى ذلك البرنس ثم دعا بقلنسوة فلبسها واعتم وقد أعيا وبلد وجاء الكندي حتى أخذ البرنس وكان من خز فلما قدم به بعد ذلك على امرأته أم عبد الله ابنة الحر أخت حسين بن الحر البدي أقبل يغسل البرنس من الدم فقالت له امرأته: أسلب ابن بنت رسول الله (ص) تدخل بيتي:
أخرجه عني: فذكر أصحابه أنه لم يزل فقيرا بشر حتى مات.
رجالة جيش الخلافة تهجم على مخيم ذراري رسول الله:
قال أبو مخنف في حديثه: ثم إن شمر بن ذي الجوشن أقبل في نفر نحو من عشرة من رجالة أهل الكوفة قبل منزل الحسين الذي فيه ثقله وعياله فمشى نحوه، فقال الحسين: ويلكم ان لم يكن لكم دين ولا تخافون يوم المعاد، فكونوا في أمر دنياكم أحرارا ذوي أحساب امنعوا رحلي وأهلي من طغامكم وجهالكم! فقال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يا ابن فاطمة. قال: وأقدم عليه بالرجالة منهم أبو الجنوب واسمه عبد الرحمن الجعفي والقشعم بن عمرو بن يزيد الجعفي وصالح بن وهب اليزني وسنان ابن أنس النخعي وخولي بن يزيد الأصبحي، فجعل شمر ابن ذي الجوشن يحرضهم فمر