توجه الإمام الحسين (ع) إلى العراق خطبة الإمام (ع):
وفي مثير الأحزان بعد المحاورة السابقة: ثم قام خطيبا فقال: الحمد لله وما شاء الله، ولا قوة الا بالله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع انا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا، فيملأن مني أكراشا جوفا وأحوية سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه وينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته، وموطنا على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إن شاء الله 1.
لفت نظر:
لم نتوخ في ايراد هذه المحاورات تسجيلها حسب تسلسلها الزماني أو المكاني كي نبحث عنها كذلك ثم نرتب تدوينها حسبما يؤدى إليه البحث لأنا استهدفنا في هذا البحث اعطاء صورة عن رؤية الإمام الحسين ورؤية معاصريه لواقعة استشهاده لنتمكن من معرفة حكمة استشهاده وآثارها، وكان يكفينا في هذا المقام ايراد المحاورات والحوادث حسبما أدى إليه ظننا وهكذا فعلنا.