معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ٣ - الصفحة ٣٤
10 - روايات عائشة:
أ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في تاريخ ابن عساكر ومقتل الخوارزمي ومجمع الزوائد وغيرها واللفظ للثاني، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة، قالت: إن رسول الله (ص) أجلس حسينا على فخذه فجاء جبريل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال:
نعم، قال: أما ان أمتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله، فقال جبريل: ان شئت أريتك الأرض التي يقتل فيها؟ قال: " نعم " فأراه جبريل ترابا من تراب الطف.
وفي لفظ آخر: فأشار له جبريل إلى الطف بالعراق فأخذ تربة حمراء، فأراه إياها فقال، هذه من تربة مصرعه 1.
ب - عن عروة بن الزبير:
في مجمع الطبراني وغيره واللفظ له، عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنه على رسول الله (ص) وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله (ص) وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله (ص):
أتحبه يا محمد؟ قال: يا جبريل ومالي لا أحب ابني؟ قال: فان أمتك ستقتله من بعدك، فمد جبرئيل (ع) يده فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد واسمها الطف، فلما ذهب جبريل (ع) من عند رسول الله (ص) والتربة في يده يبكي فقال: يا عائشة ان جبريل (ع) أخبرني ان الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وان أمتي ستفتتن بعدي، ثم خرج إلى أصحابه، فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر، رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل: ان ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه 2.

١) طبقات ابن سعد ح - ٢٦٩ تاريخ ابن عساكر بترجمة الحسين ح - ٦٢٧، ومقتل الخوارزمي ١ / ١٥٩ واللفظ له..، ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ - ١٨٨، وكنز العمال ١٣ / ١٠٨، وفى ط. القديمة ٦ / ٢٢٣، والصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٥، وفى ط: ١٩، وراجع خصائص السيوطي ٢ / ١٢٥ و ١٢٦، وجوهرة الكلام للقرة غولي ص ١١٧، وفى أمالي الشيخ الطوسي من كتب اتباع مدرسة أهل البيت ج ١ / ٣٢٥، وفى أمالي الشجري ص ١٧٧ بتفصيل.
٢) بترجمة الحسين (ع) من معجم الطبراني ح - ٤٨ وص ١٢٣ من المجموعة، ومجمع الزوائد ٩ / 187، وراجع اعلام النبوة للماوردي ص 83، وأمالي الشجري ص 166.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست