وصول خبر قتل مسلم وهانئ لما وصل الامام إلى الثعلبية 1 أخبره أسديان عن صاحبهم أنه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ورآهما يجران في الأسواق بأرجلهما.
فقال الامام: انا لله وانا إليه راجعون رحمة الله عليهما وردد ذلك مرارا، فقالا:
ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك الا انصرفت من مكانك هذا فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ولا شيعة بل نتخوف أن تكون عليك، فوثب عند ذلك بنو عقيل، وقالوا: لا والله لا نبرح حتى ندرك ثارنا أو نذوق ما ذاق أخونا. فنظر الحسين إلى الأسديين وقال:
لا خير في العيش بعد هؤلاء.
قالا: فعلمنا انه عزم له رأيه على المسير، فقلنا: خار الله لك، فقال: رحمكما الله 2.
رسولا ابن الأشعث وابن سعد إلى الحسين (ع):
في تاريخ الاسلام للذهبي: ارسل ابن سعد رجلا على ناقة إلى الحسين يخبره بقتل مسلم بن عقيل.
وفي الاخبار الطوال: لما وافى زبالة وافاه بها رسول محمد بن الأشعث، وعمر بن سعد بما كان سأله مسلم أن يكتب به إليه من أمره وخذلان أهل الكوفة إياه بعد ان بايعوه وقد كان مسلم سأل محمد بن الأشعث ذلك فلما قرأ الكتاب استيقن بصحة