وفي عصر الإمام الكاظم (ع) كان جماعة من أصحابه وأهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ومعهم في اكمامهم ألواح آبنوس لطاف، واميال فإذا نطق أبو الحسن بكلمة أو أفتى في نازلة أثبتوا ما سمعوه منه في ذلك.
هكذا دون أصحاب الأئمة ما سمعوه منهم وبلغت مؤلفاتهم الآلاف نجد تراجمها في فهرستي النجاشي والشيخ الطوسي وكل واحد منهما يروى تلك الكتب عن مؤلفيها بسنده الخاص إليهم.
وفي عصر الأئمة دون أصحابهم الأصول والأصل في اصطلاح المحدثين من مدرسة أهل البيت هو الكتاب الذي جمع فيه مصنفه الأحاديث التي رواها هو عن المعصوم أو عن الراوي عن المعصوم ولم ينقل فيه الحديث عن كتاب مدون. وكان من دأب أصحاب الأصول انهم إذا سمعوا من أحد الأئمة حديثا بادروا إلى اثباته في أصولهم لئلا يعرض لهم نسيان لبعضه أو كله بتمادي الأيام واستقر أمر المتقدمين على أربعمائة أصل مما دون منذ عصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى عصر أبي محمد الحسن العسكري وسميت بالأصول الأربعمائة، وجل الأصول الأربعمائة دونت من قبل أصحاب الإمام الصادق سواء أكانوا مختصين به أو ممن أدركوا أباه الإمام الباقر أو ممن أدركوا ولده الإمام الكاظم (ع) بعده 1.
كيف اخذ المصنفون من رسائل أصحاب الأئمة وأصولهم لمعرفة كيفية اخذهم من الأصول ومدونات أصحاب الأئمة ندرس في كتب المشايخ الثلاثة كيفية اخذهم من " أصل ظريف " أو كتاب الديات رواية ظريف بن