وفي تاريخ الطبري وغيره قال يزيد لعلي بن الحسين: أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت.
قال علي: ما أصابكم من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها.
فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه، قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير، ثم سكت عنه.
حبر من اليهود يستنكر على يزيد:
في فتوح ابن أعثم، قال: فالتفت حبر من أحبار اليهود وكان حاضرا فقال: من هذا الغلام يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا، صاحب الرأس أبوه. قال: ومن هو صاحب الرأس يا أمير المؤمنين؟ قال: الحسين بن علي ابن أبي طالب، قال: فمن أمه؟ قال:
فاطمة بنت محمد (ص).
فقال الحبر: يا سبحان الله هذا ابن (بنت) نبيكم قتلتموه في هذه السرعة بئس ما خلفتموه في ذريته والله لو خلف فينا موسى بن عمران سبطا من صلبه لكنا نعبده من دون الله وأنتم إنما فارقكم نبيكم بالأمس فوثبتم على ابن نبيكم فقتلتموه سوءة لكم من أمة! قال: فأمر يزيد بكر 1 في حلقه، فقال الحبر: ان شئتم فاضربوني أو فاقتلوني أو قرروني، فاني أجد في التوراة أنه من قتل ذرية نبي لا يزال مغلوبا أبدا ما بقي، فإذا مات يصليه الله نار جهنم 2.
شامي يطلب عترة الرسول (ص) جارية له:
روى الطبري عن فاطمة بنت الحسين انها قالت: إن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد، فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه - أتخذها أمة - 3 يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت، وفرقت وظننت ان ذلك جائز لهم وأخذت بثياب عمتي 4 زينب، قالت: وكانت عمتي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون، فقالت: كذبت والله ولؤمت، ما ذلك لك وله فغضب يزيد فقال: كذبت