الشرعي بعد معاوية، يتبوأ عرش الخلافة بحقوقها، ولو أتيح له ذلك وأصبح خليفة المسلمين ببيعتهم إياه لما استطاع أن يعيد إلى المجتمع الاحكام الاسلامية التي بدلها الخلفاء وغيروها باجتهاداتهم كما لم يستطع الإمام علي أن يفعل ذلك بالنسبة إلى اجتهادات الخلفاء الثلاثة من قبله 1 وكان على الإمام الحسين لو بويع أن يقر أحداث معاوية - اجتهاداته - على حالها بما فيها لعن أبيه الإمام علي (ع) على جميع منابر المسلمين بالإضافة إلى اجتهادات الخلفاء السابقين، ولما لم يقدر للمسلمين أن يبايعوه بالخلافة أصبحت حاله لدى المسلمين حال الحرمين الشريفين، له الحرمة في نفوسهم ولكنهم انتهكوها في سبيل طاعة الخليفة وصح ما قال له الفرزدق في هذا الصدد (قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية).
في ضوء الدراسات السابقة نستطيع أن نعرف مشكلة ذلك العصر كما يلي.