الاسلامية بدل منها ما بدل باجتهاده، سمى بعضها بأوليات معاوية 1.
استطاع معاوية بكل تلك الجهود أن يبدل الاسلام ويعرفه كما يشتهي، حتى لم يبق من الاسلام في آخر عهده الا اسمه ومن القرآن الا رسمه، وإنما حافظ معاوية ومن جاء بعده على اسم الاسلام لأنهم كانوا يحكمون باسم الاسلام.
كذلك كانت حالة المسلمين عندما توفي معاوية في سنة ستين واستولى على الحكم ابنه يزيد، فما كان أمام سبط الرسول ووريثه الا واحدة من اثنتين: البيعة، أو القتال. وبيعة الحسين (ع) ليزيد كان معناها اقراره على أفعاله وتصديقه لأقواله. فأبى الحسين (ع) أن يبايع يزيد واستشهد في سبيل ذلك.