" مالك من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون " السجدة / 4 وقوله " ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع " الانعام / 51 وقوله " وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع " الانعام / 70.
وبين قوله تعالى:
أ - " ما من شفيع الا من بعد اذنه " يونس / 3.
ب - " من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه " البقرة / 255.
وقوله " يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا " طه / 109 وقوله " ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له... " سبأ / 23.
وقوله " لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا " مريم / 87.
وقوله " ولا يشفعون الا لمن ارتضى " الأنبياء / 28 فإنه تعالى حين يأذن لعباده الصالحين ان يشفعوا كانت الشفاعة لله فأذن لهم ان يشفعوا فالشفيع عندئذ ليس دون الله وكذلك شأن الولي فان قوله تعالى:
- الولي - ان الله له ملك السماوات والأرض يحيى ويميت ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير " التوبة / 116.
ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير البقرة / 107.
وقوله: أفحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني أولياء، انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا. الكهف / 102.
هذه الأقوال لا ينافي قوله تعالى " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " المائدة / 55.
لا منافاة بينهما وليس شركا ان نقول: الله ولينا ورسوله ومن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة في الركوع من المؤمنين، لان الولاية لله وهو الذي اعطى هذه الولاية لهما كما اعطى للوالد الولاية على ولده.
في كل الصفات المذكورة صح ان يقال: الله، هو الحاكم والمالك والشفيع والولي و... وصح - أيضا - ان يقال لمن منح من عبيده هذه الصفات: المالك والحاكم