ممن أذن الله عز وجل له في الجهاد فان أبى أن لا يكون مجاهدا على ما فيه - 1 - من الاصرار على المعاصي والمحارم والاقدام على الجهاد بالتخبيط (بالتخبط - يب) والعمى والقدوم على الله عز وجل بالجهل والروايات الكاذبة فلقد لعمري جاء الأثر فيمن فعل هذا الفعل ان الله عز وجل ينصر هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم فليتق الله عز وجل امرء وليحذر أن يكون منهم فقد بين لكم ولا عذر (لكم - كا) بعد البيان في الجهل ولا قوة الا بالله وحسبنا الله (و - يب) عليه توكلنا واليه المصير.
137 (2) يب 148 - ج 6 كا 23 ج 5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن (عمر - كا) بن أذينة، عن زرارة، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (ع) بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم (منهم - يب) عمرو بن عبيد وواصل بن عطا وحفص بن سالم مولى ابن (أبى يب - خ) هبيرة وناس من رؤسائهم وذلك (بعد - يب) حدثان قتل الوليد واختلاف أهل الشام بينهم، فتكلموا وأكثروا وخبطوا - 2 - فأطالوا، فقال لهم أبو عبد الله (ع): أنكم قد أكثرتم على فأسندوا أمركم إلى رجل منكم وليتكلم بحججكم (ويوجز - كا) فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فتكلم فأبلغ وأطال فكان فيما قال (أن قال - كا) قد قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله عز وجل بعضهم ببعض وشتت (الله - كا) أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروة وموضع ومعدن للخلافة وهو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا أن نجتمع عليه فنبايعه ثم نظهر معه فمن كان تابعنا (بايعنا - كا) فهو (كان - يب) منا وكنا منه ومن اعتزلنا كففنا عنه ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا (فيه - يب) فإنه لا غنى بنا عن مثلك لموضعك وكثرة (ولكثرة - يب) شيعتك.
فلما فرغ قال أبو عبد الله (ع): (أ - كا) كلكم على مثل ما قال عمرو