والجنة فقال: التائبون من الذنوب العابدون الذين لا يعبدون الا الله ولا يشركون به شيئا الحامدون الذين يحمدون الله على كل حال في الشدة والرخاء السائحون وهم الصائمون الراكعون الساجدون الذين يواظبون على الصلوات الخمس (و - كا) الحافظون لها والحافظون عليها بركوعها وسجودها وفى الخشوع فيها وفى أوقاتها الآمرون بالمعروف بعد ذلك والعاملون به والناهون عن المنكر والمنتهون عنه قال فبشر (هم - يب) من قتل وهو قائم بهذه الشروط (الشرائط - يب) بالشهادة والجنة.
ثم أخبر (تبارك و - كا) تعالى انه لم يأمر بالقتال الا أصحاب هذه الشروط فقال عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله وذلك أن جميع ما بين السماء والأرض لله (عز وجل - كا) ولرسوله ولاتباعهما - 1 - (عهم - كأخ) من المؤمنين من أهل هذه الصفة فما كان من الدنيا في أيدي المشركين والكفار والظلمة والفجار من اهل - 2 - الخلاف لرسول الله (ص) والمولى عن طاعتهما مما كان في أيديهم ظلموا (فيه - كا) المؤمنين من اهل هذه الصفات وغلبوهم عليه مما أفاء الله عز وجل على رسوله (ص - يب) فهو حقهم أفاء الله عليهم ورده إليهم - 3 - وانما معنى الفئ كل ما صار إلى المشركين ثم رجع (مما كان قد غلب عليه - 4 -) أو فيه فما رجع إلى مكانه من قول أو فعل فقد فاء مثل قول الله عز وجل للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فان فاؤا فان الله غفور رحيم اي رجعوا.
ثم قال وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم وقال وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله اي ترجع فان فائت اي رجعت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين يعنى بقوله تفيئ ترجع فذلك - 5 - الدليل على أن الفيئ