أمير المؤمنين يوم البصرة. فقالوا يا أمير المؤمنين اقسم بيننا غنائمهم، قال:
أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه.
223 (20) الدعائم 395 - روينا عن علي عليه السلام أنه لما هزم اهل الجمل جمع كل ما اصابه في عسكرهم مما أجلبوا به عليه فخمسه وقسم أربعة أخماسه على أصحابه ومضى، فلما صار إلى البصرة قال أصحابه: يا أمير المؤمنين اقسم بيننا ذراريهم وأموالهم. قال ليس لكم ذلك، قالوا: وكيف أحللت لنا دماءهم ولا تحل لنا سبى ذراريهم؟ قال: حاربنا الرجال فحاربناهم: فاما النساء والذراري فلا سبيل لنا عليهم لأنهن مسلمات وفى دار هجرة، فليس لكم عليهن سبيل. فأما ما أجلبوا عليكم به واستعانوا به على حربكم، وضمه عسكرهم وحواه فهو لكم. وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله تعالى لذراريهم، وعلى نسائهم العدة، وليس لكم عليهن ولا على الذراري من سبيل. فراجعوه في ذلك، فلما أكثروا عليه قال: هاتوا سهامكم واضربوا على عائشة أيكم يأخذها فهي رأس الامر. قالوا: نستغفر الله، قال: وأنا أستغفر الله، فسكتوا. ولم يعرض (يتعرض - ك) لما كان في دورهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم. وهذه السيرة في اهل البغي.
224 (21) ك 252 - في شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن إسماعيل بن موسى بإسناده عن أبي البختري قال: لما انتهى علي عليه السلام إلى البصرة خرج أهلها إلى أن قال: فقاتلوهم وأظهروا عليهم وولوا منهزمين فأمر علي عليه السلام مناديا ينادى لا تطعنوا في غير مقبل ولا تطلبوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ومن القى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن وما كان بالعسكر فهو لكم مغنم وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عز وجل فقام اليه قوم من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دمائهم وأموالهم وحرمت علينا نسائهم فقال: لان القوم على الفطرة وكان لهم ولاء قبل الفرقة وكان نكاحهم لرشده فلم يرضهم ذلك من كلامه صلوات الله عليه فقال لهم: هذه السيرة في