كان من اهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضراري الأزدي وكأن يكون طليعة ومسلحة لمعاوية فندب له علي (ع) الأشتر فأخذه أسيرا من غير أن يقاتل وكان علي عليه السلام ينهى عن قتل الأسير الكاف فجاء به ليلا وشد وثاقه وألقاه مع أضيافه (عند أصحابه - خ) ينتظر به الصباح وكان الأصبغ شاعرا مفوها (فأيقن بالقتل - خ) ونام أصحابه فرفع صوته واسمع الأشتر (أبياتا يذكر فيها حاله ويستعطفه) فغدا به الأشتر علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس فوالله لو علمت ان قتله الحق قتلته وقد بات عندنا الليلة وحركنا (بشعره - خ) فإن كان فيه القتل فاقتله وان غضبنا فيه وإن كنت - 1 - فيه بالخيار فهبه لنا قال: هو لك يا مالك فإذا أصبت أسير أهل القبلة - 2 - فلا تقتله فان أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل فرجع به الأشتر إلى منزله وقال: لك ما اخذنا منك وليس لك عندنا غيره.
216 (13) يب 154 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن عمران بن موسى عن محمد بن الوليد الخزاز عن محمد بن سماعة عن الحكم الخياط (الحناط - خ ل) عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام بما سار علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن ابا اليقظان كان رجلا حادا رحمه الله فقال: يا أمير المؤمنين بما تسير في هؤلاء غدا فقال بالمن كما سار رسول الله صلى الله عليه وآله في اهل مكة.
217 (14) الدعائم 394 - وسأله (اي عليا عليه السلام) عمار حين دخل البصرة فقال يا أمير المؤمنين بأي شئ تسير في هؤلاء فقال بالمن والعفو كما سار النبي صلى الله عليه وآله في اهل مكة حين افتتحها بالمن والعفو.
218 (15) العلل 154 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الربيع