فيه طلحة والزبير وخمسة وعشرون ألفا من المسلمين وقد علمتم ان الله عزو جل يقول " ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " إلى آخر الآية.
فقلت لكم لما أظهرنا الله عليهم ما قتله لأنه لم تكن لهم دار حرب تجمعهم ولا امام يداوى جريحهم ويعيدهم إلى قتالكم مرة أخرى وأحللت لكم الكراع والسلاح وحرمت الذراري فأيكم يأخذ عايشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في سهمه قالوا: صدقت والله في جوابك وأصبت وأخطأنا والحجة لك قال لهم: واما قولي بصفين اقتلوهم مولين ومدبرين ونياما وايقاظا وأجهزوا على كل جريح ومن القى سلاحه فاقتلوه ومن اغلق بابه فاقتلوه وأحللت لكم سبى الكراع والسلاح وسبى الذراري وذاك حكم الله عز وجل لان لهم دار حرب قائمة واماما منتصبا يداوى جريحهم ويعالج مريضهم ويهب لهم الكراع والسلاح ويعيدهم إلى قتالكم كرة بعد كرة ولم يكونوا بايعوا فيدخلوا في ذمة البيعة والإسلام ومن خرج من بيعتنا فقد خرج من الدين وصار ماله وذراريه بعد دمه حلالا قالوا له: صدقت وأصبت وأخطأنا والحق والحجة لك الخبر. ورواه القاضي نعمان في كتاب شرح الاخبار عن أحمد بن شعيب الساري بإسناده عن عبد الله بن عباس مثله باختلاف يسير.
226 (23) المختلف 337 - استدل ابن أبي عقيل بما روى ان رجلا من عبد القيس قام يوم الجمل فقال: يا أمير المؤمنين ما عدلت حين تقسم بيننا أموالهم ولا تقسم بيننا نسائهم ولا أبنائهم فقال له: ان كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف وذلك أن دار الهجرة حرمت ما فيها وان دار الشرك أحلت ما فيها فأيكم يأخذ أمه في سهمه فقام رجل فقال ما غلام ثقيف يا أمير المؤمنين قال عبد لا يدع لله حرمة الا هتكها قال يقتل أو يموت قال بل يقصمه الله قاصم الجبارين.
227 (24) 252 ج 2 - وفى شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن موسى بن طلحة بن عبيد الله وكان فيمن أسر يوم الجمل وحبس مع من حبس من الأسارى