الذين قاتلهم من اهل القبلة: أكافرون هم؟ قال: كفروا بالاحكام وكفروا بالنعم كفرا ليس ككفر المشركين الذين دفعوا النبوة ولم يقروا بالاسلام، ولو كانوا كذلك ما حلت لنا مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا مواريثهم.
190 - (16) وعنه 390 - وروينا عنه صلوات الله عليه أنه قال يوم صفين اقتلوا بقية الأحزاب وأولياء الشيطان اقتلوا من يقول: كذب الله ورسوله، ونقول صدق الله ورسوله ثم يظهرون غير ما يضمرون ويقولون صدق الله ورسوله.
191 (17) وفيه 370 - عن علي عليه السلام انه حرض الناس على منبر الكوفة فقال: يا معشر أهل الكوفة لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالحق منهم.
192 (18) كا 179 ج 8 - علي بن محمد بن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شئ عليم " قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبى عبيد الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبى حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا، لئن مضى محمد صلى الله عليه وآله لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية، قال: قلت قوله عز وجل: أم أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا لديهم يكتبون قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله عليه السلام: لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب الا يوم قتل الحسين عليه السلام وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام وخرج الملك من بنى هاشم فقد كان ذلك كله، قلت " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فان فائت