الكلبات عنى؟ يزعمن انى قاتل الأحبة، ولو قتلت الأحبة لقتلت من في هذه الحجرة ومن في هذه الحجرة ومن في هذه الحجرة وأومى إلى ثلاث حجرات فما بقي في الدار صائحة الا سكتت ولا قائمة الا جلست، قال الأصبغ وهو اصبغ، صاحب الحديث: وكان في احدى الحجر عائشة ومن معها من خاصتها، وفى الأخرى مروان بن الحكم وشباب من قريش، وفى الأخرى عبد الله بن الزبير وأهله، فقيل له: فهلا بسطتم أيديكم على هؤلاء فقتلتموهم؟ أليس هؤلاء كانوا أصحاب القرحة فلم استبقاهم؟ قال الأصبغ: قد ضربنا والله بأيدينا على قوائم السيوف وحددنا ابصارنا نحوه لكي يأمرنا فيهم بأمر فما فعل، ووسعهم عفوه وذكر باقي الحديث بطوله وأمان اهل العدل لأهل البغي كأمانهم المشركين ان آمن رجل من اهل العدل رجلا من اهل البغي فهو آمن حتى يبلغه مأمنه.
207 (4) تحف العقول 480 - أجوبة الامام أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام ليحيى بن أكثم عن مسائله (إلى أن قال) وأما قولك ان عليا عليه السلام قتل اهل صفين مقبلين ومدبرين وأجاز على جريحهم وانه يوم الجمل لم يتبع موليا ولم يجز على جريح ومن القى سلاحه آمنه ومن دخل داره آمنه، فان اهل الجمل قتل امامهم ولم تكن لهم فئة يرجعون إليها وانما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين ولا مخالفين ولا منابذين رضوا بالكف عنهم، فكان الحكم فيهم رفع السيف عنهم والكف عن أذاهم، إذ لم يطلبوا عليه أعوانا، و أهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة وامام يجمع لهم السلاح والدروع والرماح والسيوف ويسنى لهم العطاء يهيئ لهم الانزال ويعود مريضهم ويجبر كسيرهم ويداوى جريحهم ويحمل راجلهم ويكسو حاسرهم ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحكم لما عرف من الحكم في قتال اهل التوحيد لكنه شرح ذلك لهم، فمن رغب عرض على السيف أو يتوب من ذلك.
208 (5) ك 251 ج 2 - الشيخ المفيد (ره) في كتاب الكافئة في ابطال