وقال (ص): إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى ما في الجنة دار ولا قصر ولا حجرة ولا بيت إلا وفيه غصن من تلك الشجرة، وأن أصلها في داري. وقال يوما آخر:
وأصلها في دار علي بن أبي طالب، فقام عمر: وقال يا رسول الله أوليس حدثتنا عن هذا وقلت أصلها في داري ثم حدثت وتقول أصلها في دار علي (ع)؟ فرفع النبي رأسه وقال: يا عمر أوما علمت إن داري ودار علي واحد، وحجري وحجر علي واحد، وبيتي وبيت علي واحد، ودرجتي ودرجة علي واحد، وستري وستر علي واحد.
وقال (ص): لما أسرى بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ثم ناولني سفر جلة فبينا أنا أقلبها إذ انفلقت فخرجت منها حوراء لم أر أحسن منها في الجنة، فقالت: السلام عليك يا رسول الله. فقلت: من أنت؟
فقالت: أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أشياء: السفلى من مسك، ووسطي من كافور، وأعلاي من عنبر، وعجيني من ماء الحيوان، فقال لي الجبار: كوني فكنت خلقني الله لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب.
وفي البحار قال (ص): لما أسري بي أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة وأنا مسرور فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بتفاح لم أر تفاحا هو أعظم منه، فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي حوراء كان أجفانها مقاديم أجنحة النسور فقلت: لمن أنت فبكت وقالت: لابنك المظلوم المقتول ظلما الحسين بن علي بن أبي طالب.
وفي زيارة الناحية المقدسة وأقيمت لك المآتم في أعلا عليين، ولطمت عليك الحور العين، وبكت السماء وسكانها والجنان وخزانها والهضاب وأقطارها والبحار وحيتانها ومكة وبنيانها والجنان وولدانها، والبيت والمقام والمشعر الحرام، والحل والحرام.