الولاية بإسناده عن ابن عباس أنه قال: (أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يبلغ بولاية علي، فأنزل الله عز وجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك. الآية فلما كان يوم غدير خم قام فحمد الله وأثنى عليه وقال " ص ": ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال " ص ": فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن من أعانه).
ترجمة أبي سعيد السجستاني وأبو سعيد السجستاني من مشاهير حفاظ أهل السنة الثقات، وقد تقدم سابقا ذكر طرف من ترجمته عن السمعاني والذهبي.
{8} رواية الحسكاني وروى أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني نزول قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك..) في واقعة يوم غدير خم، ففي كتاب (مجمع البيان) بتفسير الآية المباركة: (عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله قالا: أمر الله محمدا (صلى الله عليه وآله) أن ينصب عليا علما للناس فيخبرهم بولايته، فتخوف رسول الله (صلى الله وآله وسلم) أن يقولوا حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله إليه هذه الآية، فقام (عليه السلام) بولايته يوم غدير خم).
قال: (وهذا الخبر بعينه قد حدثناه السيد أبو الحمد عن الحاكم أبي