الأخباري، والحافظ العمدة جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، والدر المنثور في التفسير بالمأثور للحافظ السيوطي. وقد شرح الجلال المحلي من سورة مريم إلى آخر الكتاب العزيز، ثم شرح في تفسير النصف الأول فمات بعد تفسير الفاتحة، فأتمه الحافظ السيوطي من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الكهف. أخبر بها..) (1).
ترجمة الجلال المحلي وقد ترجم للجلال المحلي شمس الدين السخاوي بما هذا ملخصه:
(محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم، الجلال أبو عبد الله بن الشهاب أبي العباس بن الكمال الأنصاري، المحلي الأصل نسبة للمحلة الكبرى من الغربية - القاهري الشافعي، ولد كما رأيته بخطه في مستهل شوال سنة 791 بالقاهرة ونشأ بها. فقرأ القرآن وكتبا واشتغل في فنون ومهر وتقدم على غالب أقرانه، وتفنن في العلوم العقلية والنقلية، وتصدى للتصنيف والتدريس والأقراء، ورغب الأئمة في تحصيل تصانيفه وقرائتها واقرائها، وارتحل الفضلاء للأخذ عنه، وتخرج به جماعة درسوا في حياته.
وكان إماما، علامة، محققا، نظارا، مفرط الذكاء، صحيح الذهن، معظما بين الخاصة والعامة، مهابا، وقورا، عليه سيما الخير، اشتهر ذكره وبعد صيته، وقصد بالفتاوى من الأماكن النائية، وهرع إليه غير واحد من الأعيان بقصد الزيارة والتبرك. هذا ولم أكن أقصر به عن درجة الولاية، وترجمته يحتمل كراريس، مع أني قد أطلتها في معجمي. وقد حج مرارا. ومات سنة أربع