كما أن ظاهر كلام (الدهلوي) هو الاعتراف بتفسير أبي عبيدة [هي مولاكم] بقوله: (أي أولى بكم) فأبو عبيدة أيضا ممن يقول بمجئ (المولى) بمعنى (الأولى)، وبه فسر هذا اللفظ في الكلام الإلهي، فاستنكار (الدهلوي) أخذ (المولى) بمعنى (الأولى) في حديث الغدير في غاية البطلان، وأما حمله تفسير أبي عبيدة على أنه بيان لحاصل معنى الآية فيأتي جوابه عن قريب، وخلاصته أن هذا الحمل دعوى لا دليل عليها، على أنه - لو سلم - لا ينافي استفادة معنى (الأولى) من تلك اللفظة بوجه من الوجوه.
هذا مضافا إلى أن اعتراف (الدهلوي) بتفسير أبي عبيدة يدل على شدة تعصب الكابلي الذي لم يتطرق إلى هذا الموضوع، وكأنه يحاول إسدال الستار على هذه الحقيقة الراهنة.
دعوى (الدهلوي) إنكار جمهور اللغويين قوله:
(لكن جمهور أهل العربية يخطئون هذا القول وهذا التمسك).
أقول:
هذه الدعوى كاذبة كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا. سبحان الله!! ما هذه الكذبات المتكررة، والافتراءات المتوالية؟!