وقال ابن حجر العسقلاني: (وفي الصحيحين عن البراء أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لحسان: أهجهم أو هاجم وجبرئيل معك.
وقال أبو داود ثنا لوين [لؤي] عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي " ص " فقال رسول الله " ص ": إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله) (1).
وأخرج الحاكم بترجمته أحاديث ذكر بعضها، ومن ذلك قوله: (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي الحسن مولى بني نوفل إن عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت أتيا رسول الله " ص " حين نزلت طسم الشعراء يبكيان وهو يقرأ عليهم: والشعراء يتبعهم الغاوون حتى بلغ: وعملوا الصالحات. قال: أنتم. وذكروا الله كثيرا. قال: أنتم. وانتصروا من بعد ما ظلموا. قال: أنتم) (2).
2 - إنه قيل بإذن النبي لقد قال حسان هذا الشعر بعد ما استأذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في إنشاده فأذن له " ص " قائلا: قل على بركة الله. وذلك أكبر شاهد وأصدق برهان على حجية هذا الشعر.