الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله. وأنزل الله عز وجل: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع) (1).
الثناء على المحدث الشيرازي والسيد جمال الدين الشيرازي من كبار علماء أهل السنة الاثبات ومن مشايخ (الدهلوي) في الإجازة كما لا يخفى على ناظر رسالته في (أصول الحديث). وجعله الملا علي القاري من المشايخ الكبار. كما وصفه بالأوصاف العظيمة في مقدمة كتابه (المرقاة في شرح المشكاة).
واعتمد على رواياته جماعة من أساطين علمائهم كالشيخ عبد الحق الدهلوي في (مدارج النبوة) والديار بكري في (الخميس) وولي الله الدهلوي في (إزالة الخفاء) كما لا يخفى على من راجع الكتب المذكورة.
{9} رواية المناوي وروى الشيخ شمس الدين عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي الحديث المذكور حيث قال بشرح حديث الغدير: (وفي تفسير الثعلبي عن ابن عيينة قال: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما قال ذلك طار في الآفاق فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله " ص " فقال: يا محمد..) (2).