{27} محمد بن أبي بكر الرازي وأما تصريح محمد بن أبي بكر الرازي بمجئ (المولى) بمعنى (الأولى) وتفسيره الكلمة بهذا المعنى فهو حيث قال: (والمولي الذي هو أولى بالشئ، ومنه قوله تعالى. مأواكم النار هي مولاكم. أي هي أولى بكم. والمولى في اللغة على ثمانية أوجه: المعتق وابن العم والناصر والجار والحليف ويقال العقيد والصهر والأولى بالشئ) (1).
كتاب غريب القرآن وكتاب (غريب القرآن) لمحمد بن أبي بكر الرازي أوله. (الحمد لله بجميع محامده على جميع نعمه وصلاته على نبيه المبعوث بجوامع أحكامه ولوا مع حكمه وعلى آله وصحبه المهتدين بأخلاقه وشيمه. قال الإمام الأجل الأفضل العلامة ملك المفسرين شيخ العرب والعجم محمد بن أبي بكر الرازي رحمه الله وعفا عنه: سألني بعض إخواني من طلبة العلم وحملة القرآن العظيم أن أجمع لهم تفسير غرائب القرآن جمعا يشتمل على حسن الترتيب وسهولته ، وعلى استيعاب كل الألفاظ العربية التي في الكتاب العزيز، ويعرى عن تكرار تفسير الألفاظ وإعادتها، فأجبتهم إلى ذلك، وجمعت هذا المختصر متميزا عن كل ما صنف في هذا الفن بهذه الفوائد الثلاث.
وجميع ما أودعته فيه إنما نقلته عن الأئمة المجمع على درايتهم، وصحة روايتهم، كالزجاج، والفراء، والأزهري، والزمخشري، والعزيزي، والهروي،